languageFrançais

الملكة رانيا: مصدومون من ردة فعل العالم حيال الحرب على غزة

عبّرت ملكة الأردن رانيا العبد الله عن صدمة وخيبة أمل العالم العربي من "المعايير المزدوجة الصارخة" في العالم و"الصمت الذي صمّ الآذان" في وجه الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وأكدت، في مقابلة مباشرة مع شبكة "سي إن إن" مساء أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من الرواية السائدة في الإعلام الغربي، فإن هذا الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر الجاري. وقالت إن معظم الشبكات تغطي القصة تحت عنوان "إسرائيل في حالة حرب"، ولكن بالنسبة للفلسطينيين على الجانب الآخر من الجدار العازل والجانب الآخر من الأسلاك الشائكة، لم تغادر قط الحرب وأنّ هذه قصة عمرها 75 عاما، وهي قصة موت وتهجير للشعب الفلسطيني.

وأضافت أن الرواية أغفلت إبراز تلك القوة العظمى الإقليمية المسلحة نوويا التي تحتل وتضطهد وترتكب جرائم يومية موثقة ضد الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن أمهات فلسطينيات اضطررن لكتابة أسماء أطفالهن على أيديهم بسبب الاحتمالات الكبيرة لتعرضهم للقصف حتى الموت وتحول أجسادهم إلى جثث وأشلاء.

وشددت على أن قواعد الاشتباك يجب أن تُطبق على الجميع، مشيرة إلى أن الاحتلال يرتكب أعمالا وحشية تحت غطاء الدفاع عن النفس.

وقالت "استشهد 6 آلاف مدني حتى الآن، 2400 طفل، كيف يمكن اعتبار ذلك دفاعا عن النفس؟ نرى مجازر على نطاق واسع باستخدام أسلحة عالية الدقة. لذا وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، رأينا القصف العشوائي على غزة. تمت إبادة عائلات بأكملها، وتسوية أحياء سكنية بالأرض، واستهداف المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد والعاملين في المجال الطبي والصحفيين وعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة. كيف يعتبر هذا دفاعا عن النفس؟!".

وأشارت الملكة رانيا إلى أنه بالنسبة للكثيرين في المنطقة فإن العالم الغربي متواطئ في هذه الحرب من خلال الدعم والغطاء الذي يمنحه للاحتلال.

وقالت "هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي نشهد فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية، والعالم لا يدعو إلى وقف إطلاق النار".